الجامعة العربية تطلق قافلة إغاثة إلى الشعب السوداني

من مقر الهلال الأحمر بالقاهرة

الجامعة العربية تطلق قافلة إغاثة إلى الشعب السوداني

أطلقت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، بالتعاون مع وزير التضامن الاجتماعي نيفين القباج، والهلال الأحمر المصري، قافلة المساعدات الإنسانية والاجتماعية للشعب السوداني من مقر الهلال الأحمر بالقاهرة.

يأتي ذلك في إطار مواصلة جهود جامعة الدول العربية للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية على الشعب السوداني، جراء الصراع الذي يشهده السودان.

ووجهت السفيرة أبوغزالة في كلمتها بهذه المناسبة -اطلعت عليها جسور بوست- الشكر باسم جامعة الدول العربية، إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ما يقدمه من دعم للعمل الاجتماعي والإنساني العربي المشترك، وبما يسهم في مواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية، وتحقيق المطالب الأساسية للشعوب العربية الشقيقة، التي تمر بحالات نزاع مسلح بما يضمن مطالب الحياة اليومية الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة.

ووجهت الشكر إلى نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الوزيرة نيفين قباج، وكافة الكوادر العاملة بالهلال الأحمر، على جهودهم المقدرة بالتنسيق مع قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية (الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب)، موضحة أن هذه القافلة تُعد الثانية من المساعدات التي تطلقها جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الحكومة المصرية وتنفيذاً لقرار مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب لصالح الشعب السوداني.

وقامت السفيرة والوفد المرافق مع مدير وكوادر الهلال الأحمر، بجولة تفقدية لنموذج من المساعدات التي سيتم إيصالها إلى الشعب السوداني الشقيق، والتي بلغت 25 طناً من المواد الإغاثية الأساسية، حيث أكدت أهمية وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها، بما يخفف من الأوضاع الإنسانية الصعبة، خاصة في المناطق الملتهبة التي أدت إلى خروج الأهالي من منازلها، ونزوحهم إلى مناطق أكثر أماناً.

وأكدت السفيرة أبوغزالة، مواصلة الجامعة العربية، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، والمجالس الوزارية العربية المتخصصة المعنية، لتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية للشعب السوداني الشقيق، معربة عن أملها في سرعة إنهاء هذه الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها، ليستكمل السودان مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل 3900 شخص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من 900 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية